الوصف
الحمد لله الذي شرع فأحكم ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأكرم، وآله وصحبه ومن للحق عظَّم ، أما بعد :
فهذه (فصول منتقاة مجموعة في مقاصد الشريعة المرفوعة) ، الغاية منها : ضَمّ النظير إلى نظيره ، لكن على جهة تهذيب وإيجاز .فالمقاصد(هي أصول الشريعة ، وقد قام البرهان القطعي على اعتبارها ، وسائر الفروع مستندة إليها ، فلا إشكال في أنها علم أصل ، راسخ الأساس ، ثابت الأركان)(1)
و(علم المقاصد) من العلوم العَلِيَّة ، بل جعل الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى إهماله (سببا في جمود كبير للفقهاء،ومعولا لنقض أحكام نافعة)(2) . وما ذلك إلا لدقة هذا الفن , يقول الدِّهلوي رحمه الله تعالى في : : “أما معرفة المقاصد التي بُنيت عليها الأحكام ، فعلم دقيق ، لا يخوض فيه إلا من لَطُف ذهنه، واستقام فهمه”أ.هـ.(3)
لكن معرفة المقاصد خاصة العلماء، (وليس كلُّ مكلَّف بحاجةٍ إِلى معرفة مقاصد الشريعة ؛ لأن معرفة مقاصد الشريعة نوعٌ دقيق من أنواع العلم … وحَقُّ العالِم فهمُ المقاصد ، والعلماء في ذلك متفاوتون على قَدْر القرائح والفهوم)(4)
وهذا أوان الشروع ، والله المستعان ، وهو ولي التوفيق .
لتحميل الكتاب: (انسخ الرابط في الأسفل وألصقه في المتصفح)
http://almeshkat.net/book/2749
تمت بحمد الله
——-
(1) من:”مقاصد الشريعة”( / ) لابن عاشور
(2) “أليس الصبح بقريب”(ص/200)
(3) “حجة الله البالغة”(/)
(4) من:”مقاصد الشريعة”( / ) لابن عاشور
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.