الوصف

 مقدمة

الحمد لله الذي هدانا للإسلام والإيمان،والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبلغ الشريعة أكمل بيان،وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان، أما بعد:

فلما كان حنابلة نجد قد عُرفوا بإختيارت فقهية خالفوا فيها مشهور المذهب الحنبلي ومعتمده، أحببت بيان مأخذها وعمن أخذوه؛ لما لذلك من أثر عند الفقهاء،ولتمييز مقرَّرات المذهب عنها دفعا للإشباه.

     ووجدتُ كتابا للشيخ عبدالرحمن السعدي (ت/1376هـ) عنوانه: “إرشاد أولي البصائر والألباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب” ،أتى على جملة تلك المخالفات منتصرا لها، ومقررا المذهب قبل ذكرها، موضحا نهجه في مقدمة كتابه بقوله: “وعند ذكر الأحكام أذكر المشهور من مذهب الإمام أحمد عند متأخري الأصحاب، فإن كان فيه قول آخر أصح منه عندي ذكرته وصححته،وأشرت إشارة لطيفة إلى دليل كل من القولين ومأخذهما،إذ المقام لايقتضي البسط”أ.هـ.

    ولذا كان العمل عليه تعليقا،وللغاية المنشودة تحقيقا، ومن الله أستمد العون والتوفيق، وهو الهادي لأقوم طريق.

وكَتَبَ/

(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به

الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها اللهُ