مسألة قبض اليدين بعد الركوع حال القيام

مسألة: قبض اليدين بعد الركوع حال القيام

بقلم:  (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)

     للفقهاء مذهبان في مسألة قبض اليدين بعد الركوع حال القيام:

     الأول: التخيير بين الإرسال والقبض. وهو مذهب السادة الحنابلة. قال ابن قائد رحمه الله في: “شرح العمدة” (ص/ 125) : “وإذا رفع المصلي من الركوع فإن شاء وضع يمينه على شماله أو أرسلهما”انتهى.

     الثاني: الإرسال. وعليه الجمهور من السادة الحنفية والمالكية والشافعية.قال الكاساني رحمه الله في: “بدائع الصنائع” (/) : “واجمعوا على أنه لا يسن الوضع في القيام المتخلل بين الركوع والسجود لأنه لا قرار له ولا قراءة فيه”انتهى المراد.وقال الشيخ عليش رحمه الله تعالى في” منح الجليل شرح مختصر خليل” (1/262): ” ( و ) ندب لكل مصل ( سدل ) أي إرسال ( يديه ) لجنبيه من حين تكبير الإحرام وكره قبضهما بفرض بأي هيئة كان”انتهى.وقال فى “المجموع” ((ج 3 / ص 417 )”فإذا اعتدل قائما حط يديه” انتهى.

     تنبيه: واشتهر عن ابن حزم اطلاق استحباب القبض، قال في: “المحلى” (2/112) : “ونستحب أن يضع المصلي يده اليمنى على كوع يده اليسرى في الصلاة في وقوفه كله فيها”انتهى.

     هذا، والله أعلم.


تمت بحمد الله 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *