فضل التنظف والتجمل للجمعة

استحباب الغُسل

روى الشيخان: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من جاء منكم الجمعة، فليغتسل” .
وأخرجا عن أبي سعيد الخُدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “غُسْلُ الجمعة، واجب على كل مُحتلم” .
وأخرج الحاكم عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى يوم الجمعة الأخرى” .
وأخرج الطبراني، عن أبي بكر الصديق. وعِمران بن حُصين. قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اغتسل يوم الجمعة. كُفِّرت عنه ذنوبه وخطاياه، فإذا أخذ في المشي، كُتب له بكل خطوة عشرون حسنة، فإذا انصرف من الصلاة أُجيز بعمل مائتي سنةٍ” .
وأخرج بسند رجاله ثقات،عن أبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن الغُسل يوم الجمعة ليستل الخطايا من أصول الشَّعْرِ استلالاً”

استحباب السواك والطيب والدهن وإزالة الظفرِ والشعرِ

أخرج الشيخان، عن أبي سعيد الخُدري قال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستنّ، وأن يمسّ طيباً إن وجد” .
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف، عن رجل من الصحابة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث حقّ على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك، وأن يمس من طيب إن كان” .
وأخرج البخاري، عن سلمان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدَّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج، فلا يُفرّق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينها، وبين الجمعة الأخرى” . وأخرج الحاكم عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الجمعة: “أيها الناس. إذا كان هذا اليوم، فاغتسلوا، وليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه، أو دهنه” .

وأخرج البزار، والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقلم أظفاره، ويقص شاربه، يوم الجمعة، قبل أن يخرج إلى الصلاة” .
وأخرج في الأوسط، عن عائشة. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قلّم أظفاره يوم الجمعة، وُقيَ من السوء إلى مثلها” .
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن راشد بن سعد. قال: “كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: “من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، وقلم أظفاره، فقد أوجب” .
وأخرج عن مكحول قال: “من قص من أظفاره، وشاربه يوم الجمعة، لم يمت من الماء الأصفر” .
وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، عن حُميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: “كان يُقال: من قلم أظفاره يوم الجمعة، أخرج الله منه داءٌ، وأدخل فيه شفاء” .”

استحباب لبس أحسن الثياب

أخرج أحمد، وأبو داود، والحاكم، عن أبي سعيد، وأبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من اغتسل يوم الجمعة، واستن، ومس من طيب، إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخطّ رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، وأنصت إذا خرج الإمام، كانت كفارة لما بينها، وبين الجمعة، التي قبلها” .
وأخرج أحمد نحوه عن أبي أيوب الأنصاري، وأبي الدرداء، والحاكم نحوه، عن أبي ذر. وسعيد بن منصور نحوه، عن أبي وديعة.
وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله قال: “كان للنبي صلى الله عليه وسلم بُرْدٌ يلبسه في العيدين والجمعة” .
وأخرج أبو داود، عن ابن سلام. أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ماعلى أحدكم إن وجد، أن يتخذّ ثوبين، ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته” .
وأخرج ابن ماجه مثله، من حديث عائشة. والبيهقي في الشعب مثله من حديث أنس.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة قالت: “كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان، يلبسهما في جمعته، فإذا انصرف طويناهما إلى مثله” .
وأخرج في الكبير، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة” .

اللمعة في خصائص الجمعة/للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *