عليك بلزوم الأدب عند ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم

قال العلامة يوسف النبهاني رحمه الله تعالى في: “الفضائل المحمدية”(ص/173)

فالواجب على كل مسلم مؤمن متى ذكره – صلى الله عليه وآله وسلم – أو ذكر عنده =أن يخضع ويخشع ويتوقر، ويسكن عن حركته، ويأخذ في هيبته وإجلاله مما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه، ويتأدب بما أدبنا الله به- أي: من وجوب تعظيمه وتكريمه، وخفض الصوت ونحوه- .

…وهذه سيرة سلفنا الصالح وأئمتنا الماضين، وقد ناظر أبو جعفر المنصور الإمام مالكا في مسجد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فقال له مالك: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدب قوماً فقال: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} ، ومدح قوماً فقال تعالى: {إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله… الآية} ، وإن حرمته (صلى الله عليه وآله وسلم) ميتا كحرمته حيا. فاستكان لها ابو جعفر -أي: خضع وخشع لمقالة مالك-“انتهى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *