الإمام بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي (ت/892هـ) رحمه الله تعالى له كتاب فريد في بابه يسمى بـ:(لَقْطَةُ العَجْلَان، وبَلَّةُ الظَّمْآن)، وقد ضمنه ثلاثة وعشرين فصلاً، وهي:
أولاً: في مدارك العلوم الثلاثة، الحس والخبر والنظر
ثانياً: في مدارك الحق الأربعة، الكتاب والسنة والإجماع والقياس
ثالثاً: في أشياء لا يُقام عليها دليل، ولا يُطلب فيها الدليل، وهي أربعة: الحدود، والعوائد، والإجماع، والاعتقادات الكامنة في النفس
رابعاً: في الأدلة وأقسامها وشروطها
خامساً: في المُفْضي إلى الاستحالة، وهي أربع: الدَّوْر، والتَّسَلْسُل، والجَمْع، بين نقيضين، والترجيح من غير مُرجِّح
سادساً: في أسباب كل موجود، وهي أربع: المادة، والصورة، والفاعلية، والغائية
سابعاً: في النِّسَب الأربع بين الأشياء، وهي: المساواة، والمباينة، والعموم والخصوص المطلق، والعموم والخصوص من وجه
ثامناً: في العمومات أنها أربع أقسام: نَقِيْضان، وضِدَّان، وخِلافان، ومِثْلان
تاسعاً: في العِلْم وأقسامه
عاشراً: في المُعَرِّفات وأقسامها ثلاثة, مُعَرِّفٌ حقيقي، ورَسْمي، ولفظي
حادي عشر: في مباحث الألفاظ من حيث دلالاتها وحقائقها
ثاني عشر: في التَّصْديقات
ثالث عشر: في موادّ البرهان، وأنها يقينيّة أو ظنيّة
رابع عشر: في الخطأ في البرهان، وأنه إما في المادة أو الصورة
خامس عشر: في كون المنطق علماً، مع بيان مبادئه
سادس عشر: في المعلوم من حيث انقسامه لموجود ومعدوم، مع بيان أقسامه الموجود
سابع عشر: في العالَم وأقسامه
ثامن عشر: في الجَدَل ومتَعَلَّقاته
التاسع عشر: في المطالب الأربعة، وهي لِمَ، وما، وأَىٌّ، وهَلْ
العشرون: في السبب والشرط والمانع
الحادي والعشرون: في معرفة الأشياء عند المتكلِّمين، وأنها بثلاثة، وهي: معرفة الشيء بذاته المخصوصة، بآثاره، وبمشاهدته
الثاني والعشرون: في مُوجِب تَقَدُّم شيء على غيره، وأنها راجعةٌ لخمسةٍ، وهي: التَّقدُّم بالعَلَّيَّة والطبع، والذات، والزمان، والرُّتْبة، والشَّرَف
الثالثة والعشرون: في مراتب الدين الثلاثة، وهي: الإيمان، والإسلام، والإحسان
وهذه الفصول مأخوذة من علوم، وهي: علم الكلام، وعلم المنطق، وعلم الأصول، وعلم البحث والمُنَاظرة. وأراد المصنِّف رحمه الله تعالى جَمْع ما يُعين على الدخول في فنون العقول لدى المحاورة في زمان قصير
والكتاب حققَّه الدكتور محمد المختار بن الشيخ محمد الأمين الجَكني الشنقيطي على نُسْخةٍ خطية كتبها عبد الرحمن بن مصطفى الشهير بإمام ابن زاح يوم الثلاثاء السادس والعشرون من شهر جُمادى الآخِر لعام(1139هـ) – كما في آخر المخطوط. وقام المُحَقق بمقابلته على النسخة المطبوعة من شرح شيخ الإسلام زكريا الأَنصاري رحمه الله تعالى المسمّى بـ(فتح الرحمن بشرح لَقْطة العَجْلان)
وقد قام المحقق مشكوراً بضبط النص مع التوثيق والتعليق والفهرسة، وثَمّ نشره عن طريق مكتبة العلوم والحِكَم بالمدينة المنوَّرة في (116) صفحة سوى المقدمة والفهارس
وكَتَبَ/
(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به
الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها الله