عنوان: فضائل لأمة الإسلام
بقلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أخبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضائل لأُمَّتِه المرحومة ، إظهارًا لِقَدْرها وبياناً لمنزلتها ، ومن ذلك :
ـ قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَثَل أُمتي مثَلُ المطر ،لا يُدرى آخره خيرٌ أم أوّله ! ) أخرجه الترمذي في :”الجامع” <2873> ، وقال : ( هذا حديث حسن ) .
ـ وقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله زَوَى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أُمتي سَيبْلُغ ملكها ما زُوي لي منها )) أخرجه مسلم في : “الصحيح” <2889>.
ـ ومن فضائل الأمة : ما رواه الإمام أحمد رضي الله عنه في : “المسند” (5/65) وغيره من حديث بَهْز بن حكيم عن أبيه عن جده مرفوعاً : “إنكم تُتِمُّون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله” ويدخل فيه حُسْن الفهم ودِقّتُه، يقول الإمام المناوي رحمه الله تعالى في : “فيض القدير” (2/553) معلِّقاً على الحديث : “ومما فضلوا به الذكاء وقوَّة الفهم ودقة النظر، وحُسْن الاستنباط، فإنهم أوتوا من ذلك ما لم يَنَلْه أحد ممن قبلهم” أ.هـ.
ـ ومنها : ما رواه الإمام مسلم في : “الصحيح” برقم (289) من حديث سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعاً : “سألتْ ربي ثلاثاً، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن لا يُهلك أُمتي بالسَّنَة فأعطانيها، وسألته أن لا يُهْلِك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها”.
ـ ومنها : ما رواه الإمام أبو داود في : “السنن” (برقم: 4278) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعاً : “أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، إنما عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل والمصائب” وصحح سنده الحاكم ووافقه الذهبي .