بقلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)
بسم الله الرحمن الرحيم
حِجْر(1) سيدنا إسماعيل عليه السلام من الكعبة الشريفة، وقد صلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم داخل الكعبة – كما في البخاري (برقم: 468) ومسلم (برقم: 1329) – ، وورد في الصلاة داخل الكعبة فضل، ومنه: ما رواه الطبراني في: “المعجم الكبير” (11/177) عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دخل البيت: دخل في حسنة، وخرج من سيئة، وخرج مغفورا له” قال الهيثمي رحمه الله تعالى في: “مجمع الزوائد” (3/293): “رواه الطبراني في الكبير، والبزار بنحوه، وفيه: عبدالله بن المؤمل، وثقه ابن سعد وغيره، وفيه ضعف” انتهى. ورمز لحسنه الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في: “الجامع الصغير” (6/124- مع فيض القدير)
ولذا قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ““ما أُبالي أفي الحِجْر صليتُ أم في جَوْف الكعبة“[رواه عبدالرزاق في “المصنف” (5/130)]
تنبيه: قال ابن الصلاح رحمه الله تعالى-كما في: “هداية السالك”(2/786) لا بن جماعة-: “إن الروايات اضطربت في الحِجْر، ففي رواية أنه من البيت، وفي رواية ستة أذرع من الحجر، وفي أخرى ست أو نحوها، وفي رواية خمسة، ويروى قريب من تسع. وكل هذه الروايات في الصحيح، فإذا طاف في شئ من الحجر يكون في شك من أداء الواجب. وفي صحيح البخاري من قول ابن عباس (من طاف بالبيت فليطف من وراء الحجر) “انتهى.
(1)الحِجْر –بكسر الحاء المهملة،وتسكين الجيم-اسم لما حواه الجدار القصير المستدير بين الركنين الشاميين،من جهة ميزاب الكعبة المشرفة،قال أبو الوليد الأزرقي رحمه الله تعالى: “إن عَرْض الحِجْر من جدار الكعبة الذي تحت المِيْزاب إلى جدار الحِجْر سبع عشرة ذراعا وثمان أصابع”انتهى من “المجموع شرح المهذب”(8/23)
تمت بحمد الله