بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفقيه الحنبلي عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح بن حمد بن محمد بن حمد البسام المولود بمدينة عنيزة في القصيم عام 1346هـ.والمتوفي بمكة يوم الخميس الموافق 27/11/1423هـ. تلقى تعليمه على والده فدرس عليه كتبا منها: (أخصر المختصرات)،ثم لازم دروس شيخه عبدالرحمن السعدي سنوات، درس خلالها كتبا في المذهب الحنبلي ،منها(زاد المستقنع) و (منتهى الإرادات) و (مختصر التحرير)،وأكمل تعليمه النظامي حتى انتهى من الدراسة الجامعية، وولي القضاء بعدها، وأصبح مدرسا بالمسجد الحرام بمكة المكرمة حتى نهاية حياته رضي الله عنه ورحمه.
والشيخ السعدي تخرج على مشايخ في المذهب أبرزهم الشيخ الفقيه القاضي إبراهيم بن حمد بن عبدالله بن جاسر(ت/1338هـ)وتفقه الجاسر على مشايخ منهم الشيخ حسن بن عمر بن معروف الشطي الدمشقي(ت/1274هـ) يقول عنه-أعني: ابن جاسر- شيخنا عبدالله البسام رحمه الله تعالى في: “علماء نجد”(1/278) : “رحل للتزود من العلم،فسافر إلى الشام، فقرأ في صالحية دمشق،وفي الجامع الأموي،ولازم علماء الحنابلة هناك،وممن لازمهم: آل الشطي،فدخل بيتهم الذي كان معمورا بالتدريس في مذهب أحمد،وتُعرف دارهم بدار الشطيّة،ثم انتقل إلى نابلس فقرأ على أعيان الحنابلة فيها”أ.هـ
وقد أكرمني الله في الدراسة علي الشيخ في (العمدة)،وراجعته بما أشكل من كتابه:(نيل المآرب بتهذيب هداية الراغب)، وكان قلمه أقوى من لسانه،مع استحضاره لنصوص (زاد المستقنع)،وتبسُّطه في التدريس ومع الجليس،وعنده تعظيم للمذهب ونصوصه على خلاف الشائع في زمنه..وللشيخ عناية بالتراجم للحنابلة خصوصا بنجد وما إليها، يدلك عليه كتابه الكبير: “تراجم علماء نجد”
رضي الله عن شيخنا ونفعني بعلومه في الدارين-آمين
وكَتَبَ/
(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به
الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها الله
تمت بحمد الله