رد إنكار تفضيل السيدة فاطمة الزهراء على النساء

 

عنوان: رد إنكار تفضيل السيدة فاطمة الزهراء على النساء

بقـلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)      

أنكر بعضٌ فضل السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنه وأرضاها على نساء العالمين،وقدَّم غيرها عليها!

    والمسألة وإن كان الخلاف يحكى فيها إلا أن تقديمها في الفضل على النساء توجبه أدلة، ومنها مارواه البخاري في: “الصحيح”(3/1326، رقم 3426)ومسلم في: “الصحيح” (4/1905، رقم 2450)من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أنها جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ، وَأَنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أَرَاهُ إِلَّا قَدْ حَضَرَ أَجَلِي ، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لِحَاقًا بِي ، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ , فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَرْضِينَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ . فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ

 

   وفي ذلك يقول الحافظ الصالحي الشامي رحمه الله تعالى في: “سبل الهدى والرشاد” (11/161) : “قال شيخنا-يعني: الحافظ السيوطي- : الصواب القطع بتفضيل فاطمة وصححه السبكي ، قال في الحلبيات : قال بعض من يعتد به بأن عائشة أفضل من فاطمة ، وهذا قول من يرى أن أفضل الصحابة زوجاته لأنهن معه في درجته في الجنة التي هي أعلى الدرجات ، وهو قول ساقط مردود وضعيف لاسند له من نظر ولا نقل.

والذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة أفضل ، ثم خديجة ، ثم عائشة ، وبه جزم ابن المغربي في روضته.

ثم قال السبكي : والحجة في ذلك ماثبت في الصحيح أن النبي قال لفاطمة : (أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة) ، وما رواه النسائي بسند صحيح من أن رسول الله قال : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ،

واستدل شيخنا في شرحه بما ثبت أنه قال لعائشة حين قالت له : قد رزقك الله خيراً منها ، قال : لا والله ما رزقني الله خيراً منها .. الحديث”أ.هـ .

وقال الصالحي أيضا:( 10/ 326) : ” قال البلقيني في ( فتاويه ) : الذي نختاره أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة ، للحديث الصحيح ، وأنه قال لفاطمة : (أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين) ، وفي النسائي مرفوعاً : (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد) . سنده صحيح.

فالحديث صريح في أنها وأمها أفضل نساء أهل الجنة ، والحديث الأول يقتضي فضل فاطمة على أمها ، وفي حديث آخر : فاطمة بضعة مني ، وهو يقتضي تفضيل فاطمة على جميع نساء العالم ومنهن خديجة وعائشة رضي الله عنهما وبقية بنات النبي صلى الله عليه وسلم . .”.

 تمت بحمد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *