حمل المصحف في الصلاة

عنوان: حمل المصحف في الصلاة

بقـلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)

 

 

     مسألة حمل المصحف في الصلاة للنظر فيه، أو القراءة منه لها محلان:

     أولهما: في الفريضة، فالسادة الحنفية -كما في: “شرح فتح القدير”(1/109)-يجعلونه مبطلا للصلاة،خلافا للجمهور فيصححون الصلاة مع الكراهة، جزم به السادة المالكية-كما في: “حاشية الدسوقي”(1/316)-والحنابلة-كما في: “الإنصاف”(2/109)-

     ودليل الصحة عند الأكثر ما رواه أبو بكر الأثرم وابن أبي داود عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يؤمها عبد لها من المصحف.وأما الكراهة فلما في ذلك من الشغل والحركة مع كون العادة عدم الاحتياج لذلك. قال الموفق ابن قدامة رحمه الله في: “المغني”: “والدليل على جوازه ما روى أبو بكر الأثرم وابن أبي داود بإسنادهما عن عائشة رضي الله عنها: أنها كانت يؤمها عبد لها في المصحف، وسئل الزهري عن رجل يقرأ في رمضان في المصحف؟ فقال: كان خيارنا يقرؤون في المصاحف. وروي ذلك عن عطاء ويحيى الأنصاري وعن الحسن”.ا.هـ.

     والثاني: في النافلة، فالسادة الحنفية يبطلون الصلاة على ماسبق، خلافا للجمهور فيصححيون الصلاة واختلفوا في الكراهة، فالمالكية على الكراهة-كما في: “جواهر الإكليل”(1/74)- وجوزه الشافعية والحنابلة-كما في: “نهاية المحتاج”(1/476) و “الإنصاف”(2/109)-.

 


تمت بحمد الله 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *