بسم الله الرحمن الرحيم
حديث: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان،وبلغنا رمضان”
رواه أبو نعيم في: “الحلية” (6/269) والطبراني في: “الأوسط”(4/189) والبزار –كما في: “كشف الستار”(961)-في آخرين من حديث زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري ، عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال…فذكر الحديث.
و الحديث مداره على زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري،وهو من أفراده،قرَّره الحافظ البيهقي في:”شعب الإيمان”(3/375)، وقال الطبراني في: “المعجم الأوسط”(4/189) :”لا يُروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد،تفرَّد به زائدة بن أبي الرقاد”انتهى.
وزائدة قال عنه الحافظ ابن حجر في: “تقريب التهذيب”(ص/248-عوامة) : “زائدة بن أبي الرُّقاد،بضم الراء ثم القاف،الباهلي،أبو معاذ البصري الصيرفي،منكر الحديث،من الثامنة.س”انتهى.وقال أيضا في: “التقريب”(ص/255-عوامة) :”زياد بن عبدالله النُّميري البصري،ضعيف،من الخامسة.ت”انتهى.
لذا قال الحافظ الهيثمي في [مجمع الزوائد (2/165) ]: “رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري: منكر الحديث وجهله جماعة”انتهى . وقال أيضا (3/140) : “رواه البزار والطبراني في الأسط ، وفيه زائدة بن أبي الرقاد، وفيه كلام وقد وُثّق “انتهى.
وعليه: فسند الحديث ضعيف،قال الحافظ النووي في :”الأذكار ( ص 274):” ورُويِّنا في حلية الأولياء بإسناد فيه ضعف فذَكَرَه”انتهى.وقال الحافظ الذهبي في: “ميزان الإعتدال”(3/96) عنه: “ضعيف”انتهى.
والحديث صالحٌ للتَّقوية،ومثلُه يُؤخَذ به في الفضائل؛لذا قال المحدث أحمد البنا الساعاتي في “بلوغ الأماني” (9/231): “وفي حديث الباب زياد النميري أيضا ضعيف ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى للبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر ، وأشار إلى ضعفه ، وله طرق أخرى يقوي بعضها بعضا “انتهى.
ثم قال في “بلوغ الأماني” (9/231) : “دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في هذه الأشهر الثلاثة يدل على فضلها . وفي تخصيص رمضان بالدعاء منفردا وعدم عطفه على رجب وشعبان دلالة على زيادة فضله”انتهى.
والله أعلم
وكَتَبَ/
(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به
الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها الله
تمت بحمد الله