عنوان: المواضع الخمسة عشر التي يستجاب للحاج فيها دعاؤه
بقـلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)
هناك خمسة عشر موضعا هي مظنة استجابة الدعاء من الناسك، وهي محكية عن الحسن البصري رضي الله عنه ، وذكرها جمع من الفقهاء ، وفي ذلك يقول الإمام النووي رحمه الله في: “الأذكار” (/) :”ويستحب أن يدعوا فيما بين طوافه بما أحب من دين ونيا , ولو دعا واحد وأمن جماعة فحسن . وحكي عن الحسن رحمه الله : ( أن الدعاء يستجاب هنالك في خمسة عشر موضعاً : في الطواف وعند الملتزم وتحت الميزاب وفي البيت وعند زمزم وعلى الصفا والمروة وفي المسعى وخلف المقام وفي عرفات وفي المزدلفة وفي منى وعند الجمرات الثلاث , فمحروم من لا يجتهد في الدعاء فيها ) “أ.هـ
وقد اعتنى العلماء بضبط تلك المواضع حتى نظمها بعض ، يقول ابن علان رحمه الله في:”الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية”( 4 / 385) “وقد كنت نظمتها وزدت عليها مواضع أخرى فقلت :
الحمد لله وصلى الله = على نبيه الذي اجتباه
محمد والآل والصحابة= وهذه مواضع الإجابة
وذلك الحجر الطواف والصفا = والمروة المسعى لدى من عرفا
ملتزم والمستجار ومنى = وعرفات ثم جمع فاتقنا
وكذا لدى الثلاث من جمرات = وزمزم أتى عن الثقات
وخلف المقام وبوسط كعبة = وغير ذا مواضع بمكة
مثل حرا ومسجد التنعيم = والمجتبى ومولد الكريم
ومهبط الوحي وعند المتكا = وغار ثور فادع تعطي سؤلكا
وغيرها مواضع مأثورة = وهي لدى أربابها مشهورة
ونظمها شيخنا العلامة العمدة الفهامة عبد الملك العصامي على وفق ما قال الحسن ولكن قيد كل موضع بزمن تبعا للنقاش المفسر فقال :
قد ذكر النقاش في المناسك = وهو لعمري عمدة للناسك
أن الدعا بخمسة عشره = في مكة يقبل ممن ذكره
وهي المطاف ممطلقا والملتزم = بنصف ليل فهو شرط ملتزم
وداخل البيت بوقت العصر = بين يدي جزعته فاستقر
وتحت ميزاب له وقت السحر = و هكذا خلف المقام المفتخر
وعند بئر زمزم شرب الفحول = إذا دنت شمس النهار للأفول
ثم الصفا ومروة والمسعى = بنصف ليل فهو شرط يرعى
وكذا منى في ليلة لبدر إذا = تنصف الليل فخذ ما يحتذا
ثم لدى الجمار والمزدلفة= عند طلوع الشمس يوم عرفة
بموقف عند مغيب الشمس قل= ثم لدى السدرة ظهرا وكمل
قد روى هذا الذي قد قرا = من غير تقييد بما قد أمرا
بحر العلوم الحسن البصري عن = خير الورى وصفاً وذاتا وسنن
صلى الله ثم سلما = وآله والصحب ما غيث همى“انتهى.
تمت بحمد الله