التعلق بمعالي الأمور وترك دنيها

[أَدَبُ التعلٌّق بمعالي الأمور وتَرْكِ دَنِيِّها]

 

ـ حقيقته : قال الراغب الأصفهاني رحمه الله تعالى في :”الذريعة إلى مكارم الشريعة ” (ص/291) : ” الكبير الهمة على الإطلاق هو من لا يرضى بالهمم الحيوانية قدر وُسْعه ، فلا يصير عبد بطنه وفرجه ، بل يجتهد أن يتخصص بمكارم الشريعة ..والصغير الهمة من كان على العكس من ذلك ” أ.هـ.

 

ـ حكمه : الاستحباب والندب ؛ لحديث سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يُحِبُّ معالي الأمور وأشرافها ، ويكره سفسافها ).

وسفساف الأمور : حقيرها ، كما قاله ابن الأثير رحمه الله في :”النهاية” .

وعلة الاستحباب ظاهرة ، وفي ذلك يقول الإمام الماوردي رحمه الله تعالى في :”أدب الدنيا والدين” (ص/306) :” أما علو الهمة : فلأنه باعث على التقدُّم ، وداعٍ إلى التخصيص ؛ أَنَفَةً من خمول الضَّعَة ، واستنكاراً لمَهَانة النَّقْص “أ.هـ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *