إرشاد بتفسير ميسر للقرآن الكريم
بقلم: (الشيخ صالح بن محمد الأسمري)
استشارة:
فضيلة الشيخ…رعاه الله
السلام عليكم
يحتاج المرء منا لتفسير سهل ومليئ بالعلم على الطريقة الدراسية الحديثة، فأستشيركم في أن تشيروا علينا باسم كتاب في ذلك حتى نعتمده. وجزاكم الله خيرا.
إرشـــــــاد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم عزيزي
نَنْصَح بكتاب : “صَفوة التفاسير” للشيح محمد علي الصابوني وفَّقه المولى؛ حيث اعْتَمَدَ فيه طريقةً لخَّصها في قوله (ص/13) : “وقد سلكتُ في طريقي لتفسير الكتاب العزيز الأسلوب الآتي:
ـ أولاً : (بين يَدَيْ السورة) ، وهو بيان إجمالي للسورة الكريمة، وتوضيح مقاصدها الأساسية .
ـ ثانياً : المناسبة بين الآيات السابقة والآيات اللاحقة .
ـ ثالثاً : اللغة مع بيان الاشتقاق اللغوي، والشواهد العربية .
ـ رابعاً : سبب النزول .
ـ خامساً : التفسير .
ـ سادساً : البلاغة .
ـ سابعاً : الفوائد واللطائف .
وقد مكثت في تأليف هذا التفسير خمس سنوات، أواصل فيه الليل بالنهار، وما كنتُ أكتب شيئاً حتى أقرأ ما كتبه المفسرون في أمهات كتب التفسير الموثوقة، مع التحري الدقيق لأصح الأقوال وأرجحها” ا.هـ.
والكتاب مطبوع في طبعة قشيبة ذات مُجَلَّد واحد تَأْسر الناظر، وقد قَدَّم للتفسير وقَرَّظ جماعة، ومنهم :
ـ الشيخ : عبد الحليم محمود (شيخ الجامع الأزهر) رحمه الله تعالى وقال عن “التفسير” : ” كتاب نفيس ، هو زهور رائعة لكثير مما أَنْتَجَتْه قرائحُ أسلافنا ـ رضوان الله عليهم ـ في التفسير” ا. هـ.
الشيخ عبد الله خياط (خطيب المسجد الحرام) رحمه الله تعالى، وقال : “كنتُ أجد في نفسي رغبة مُلِحَّة لتفسير القرآن الكريم في متناول طالب العلم ، يُحْمل ما تَفرَّق في كتب التفسير المعتبرة ويُغْنيه عن المراجع المطوَّلة ويُعطيه فكرة واضحة عن لغة القرآن ، وسبب النـزول، ويُيَسِّر له المعاني ؛ فيكون زاده وعُدَّته ، فكان كتاب “صفوة التفاسير” هو الضالة المنشودة ، والحلقة المفقودة؛ إذ قد عُني مؤلفه (فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني) بكل ما أشرت إليه مما حقَّق الرغبة ، ولبَّى الحاجة” ا.هـ.
الشيخ عبد الله بن حميد (رئيس مجلس القضاء الأعلى) رحمه الله تعالى، وقال : “فقد أجاد المؤلف وأفاد فيما سمعته من كتابه ـ جزاه الله خيراً ـ كما اجتهد في جمعه واختار أصح الأقوال وأرجحها في تفسير كتاب الله، وَجَمَع في هذا التفسير بين المأثور والمعقول بأسلوب واضح ، وطريقةٍ حديثةٍ سَهْلة” ا.هـ.
والشيخ الصابوني من مواليد مدينة حلب عام (1928م) ، تَخرَّج من (الثانوية الشرعية) بسوريا، وكانت مشهورة بعِلْميتها الشرعية، ثم أَكْمَلَ دراسته في (الجامع الأزهر) فنال (الليسانس) سنة (1952م) ، ثم (الماجستير) في القضاء الشرعي سنة (1954م) ، وانتُدِب للتدريس بمكة المكرمة في كلية الشريعة، وقد أمضى في التدريس بالكلية ما يزيد على عشرين عاماً حيث كان انتدابه عام (1381هـ) ؛ لذا لُقِّب في كثير من الكتب والتقاريظ بـ (أستاذ التفسير وعلوم القرآن) وقد تَرْجم الصابوني لنفسه كما في كتاب : “الدراسات القرآنية المعاصرة” لمحمد السديس (ص/269ـ270) هذا وقد اخْتَصر الشيخ الصابوني “صفوة التفاسير” في كتاب سَمَّاه بـ “المُنْتَخب من صفوة التفاسير” وطبع في حُلَّة بَهِيَّة على طرتها كُتب : (أوضح التفاسير الموجزة على هامش أجمل مخطوطات المصحف الشريف) .
فائدة : للشيخ الصابوني وفقه الله كتب أخرى في التفسير وعلوم القرآن، حاصلها ستة كتب ، وهي :
1 _ (روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن) ، يقول عنه في “المقدمة” (ص/10ـ11) : “أخرجته في مجلدين اثنين، وجمعتُ فيه الآيات الكريمة “آيات الأحكام خاصة” على شكل محاضرات علمية جامعة، تجمع بين القديم في رصانته، والحديث في سهولته، وسلكتُ في هذه المحاضرات طريقة ربما تكون جديدة ميسَّرة، وهي أني عَمَدتُ إلى التنظيم الدقيق، مع التحري العميق، وتناولت الآيات التي كتبت عنها من عشرة وجوه على الشكل الآتي :
أولاً : التحليل اللفظي مع الاستشهاد بأقوال المفسرين وعلماء اللغة .
ثانياً : المعنى الإجمالي للآيات الكريمة بشكل مقتضب .
ثالثاً : سبب النزول إن كان للآيات الكريمة سبب .
رابعاً : وجه الارتباط بين الآيات السابقة واللاحقة .
خامساً : البحث عن وجوه القراءات المتواترة .
سادساً : البحث عن وجوه الإعراب بإيجاز .
سابعاً : لطائف التفسير، وتشمل : الأسرار، والنكات البلاغية، والدقائق العلمية.
ثامناً : الأحكام الشرعية وأدلة الفقهاء، مع الترجيح بين الأدلة .
تاسعاً : ما ترشد إليه الآيات الكريمة بالاختصار .
عاشراً : خاتمة البحث ، وتشمل (حكمة التشريع) لآيات الأحكام المذكورة.
ولستُ أزعم أن ما جاء في هذا الكتاب هو من جهدي الشخصي فحسب بل هو خلاصة لآراء مشاهير المفسرين في القديم والحديث … حيث لخصتُ ما قاله المتقدمون والمتأخرون، وجمعتُ بين القديم والحديث وما كنت أسطّر شيئاً حتى أقرأ ما يزيد على خمسة عشر مرجعاً من أمهات المراجع في التفسير ، عدا عن مراجع اللغة والحديث، ثم أكتب هذه المحاضرات مع التنبيه إلى المصادر التي نَقَلْتُ عنها بكل دقَّةٍ وأمانة” ا.هـ.
والكتاب مطبوع في حُلَّة جميلة، وقَرَّظ له الشيخ عبد الله الخياط رحمه الله تعالى (خطيب المسجد الحرام) ، ومن قوله فيه (ص/6) : “وفضيلة الشيخ الصابوني غنيّ عن التعريف لنشاطه البارز في حقل العلم والمعرفة، فهو يَنْتَهز الفرصة، ويُسابق الزمن في إخراج كتب علمية هادية هادفة نافعة، هي نتيجة الدراسات الطويلة والبحث والاستقصاء، كان من بينها كتابه الذي نَقَدِّمه اليوم لطلاب العلم، بل وللعلماء أيضاً، وهو في مجلدين ضخمين ، هما من خير ما ألَّف في هذا الباب على ما أرى، ذلك لأنهما جمعا بين التأليف القديم ، من حيث غزارة المادة وخصب الفكرة، وبين التأليف الجديد من حيث العرض والتنسيق وسهولة الأسلوب” ا.هـ.
2 ـ (درّة التفاسير) ، وفيه شرح كلمات القرآنِ وآياته المحتاجة لبيانٍ، على وجهٍ سهلٍ ميسَّر، يقول عنه الصابوني (ص/المقدمة) : “وهذا هو القرآن العظيم أَضَعُهُ بين يديك أخي المسلم؛ لتَقْرَأه على بَيِّنة وبصيرة، ومعه شرح بسيط مُيَسَّر لبعض مفرداته وآياته” ا.هـ.
وقد طبع في حُلَّة جميلة، ووضع في حاشية (المصحف) ، وهو بخط جميل ومجلدة واحدة ، والكتاب يَصْلح لعامة الناس حَسَنٌ في بابه .
3ـ (التفسير الواضح الميسر) ، وهو أوسع من سابقه، وطبع في مجلدة .
4ـ (مختصر تفسير ابن كثير)، وهو مطبوع في ثلاث مجلدات .
5ـ (إيجاز البيان في سور القرآن) ، وهو مطبوع في مجلدة .
6ـ (التبيان في علوم القرآن)، وهو مطبوع في مجلدة .
7ـ (مختصر تفسير الطبري) ، وهو مطبوع في مجلدين .
8ـ (قَبَسٌ من نور القرآن الكريم) ، وهو مطبوع في ثمانِ مجلدات .
9ـ (معاني القرآن للنحاس) دراسة وتحقيق، وهو مطبوع في ست مجلدات.
10ـ (المقتطف من عيون التفاسير للمنصوري) دراسة وتحقيق، وهو مطبوع في خمس مجلدات .
11ـ (تنوير الأذهان من تفسير روح البيان للبروسوي) دراسة وتحقيق، وهو مطبوع في أربع مجلدات .
12ـ (فتح الرحمن بكشف ما يَلْتبس في القرآن للأنصاري) وهو مطبوع في مجلدة.
فائدة : للشيخ الصابوني وفقه المولى كتابان ضَمَّنهما ردوداً على بعض منتقديه، وهما : (كشف الافتراءات في رسالة التنبيهات حول صفوة التفاسير) ، و(التبصير بما في رسائل بكر أبو زيد من التزوير) ، وكلاهما مطبوع .
فائدة : للشيخ الصابوني كتب أخرى في فنون مختلفة :
ـ ففي الفقه : كتاب : “موسوعة الفقه الشرعي الميسر” في ثمان مجلدات، و”المواريث في الشريعة” في مجلدة، و”الزواج الإسلامي المبكر سعادة وحصانة” في مجلدة، و”نكاح المتعة في الإسلام حرام للشيخ محمد الحامد” دراسة وتحقيق، و”موقف الشريعة الغراء من نكاح المتعة” ، و”رسالة الصلاة” ، و”جريمة الربا أخطر الجرائم الدينية والاجتماعية” ، و”شبهات وأباطيل حول تعدد زوجات الرسول الله صلى الله عليه وسلم” ، و”رسالة في حكم التصوير” ، و”الهدي النبوي الصحيح في صلاة التراويح” .
ـ وفي الحديث : كتاب : “شرح رياض الصالحين” في مجلد ، و “المنتقى المختار من كتاب الأذكار للنووي ” في مجلد، و”من كنوز السنة النبوية” في مجلد، و”السنَّة النبويَّة المطهَّرة قسم من الوحي الإلهي” ، و”تفسير الدعوات المباركات للآيديني” دراسة وتحقيق.
ـ وفي العقيدة : كتاب : “عقيدة أهل السنة في ميزان الشرع” ، و”النبوة والأنبياء”، و”المهدي وأشراط الساعة” ، و”حركة الأرض ودورانها حقيقة علمية أثبتها القرآن” .
ـ وفي اللغة : كتاب : “المقتطف من عيون الشعر” .
ـ وفي التراجم : كتاب : “مع أعلام المفسرين” ستة أجزاء .
هذا ، وبالله التوفيق ،،
تمت بحمد الله