استشارة:
شيخي الفاضل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا راغب في حفظ أحاديث الأحكام، فما هي الكتب التي أحفظها في ذلك؟ مع كوني ملتزما بمذهب الحنابلة …أحسن الله إليكم.
إرشـــــــاد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم عزيزي
نشير عليك بحفظ أحاديث وفق الترتيب التالي:
أولاً: الأحاديث الكلية التي عليها مدار الإسلام، وتعدادها نحو الأربعين حديثا، وجمعها الحافظ الفقيه النووي (ت/676هـ)رحمه الله تعالى في أربعِيْنيَّته ، يقول الشهاب ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى في: “فتح المبين بشرح الأربعين”(ص/67-المنهاج) : “لما كانت أحاديث الأربعين من جوامع كَلِمِه صلى الله عليه وسلم، المشتملة على أبلغ المعاني، وأحكم المباني، حتى وُصِف أكثرها بأن عليه مدار الإسلام، وابتناء أكثر الأحكام-كانت حقيقةً بأن يُعْتنى بها حفظا وتعليما،وتفهُّما وتفهيما” ا.هـ.
ول”متن الأربعين النووية” نسخ، إلا أن أفضلها ما حققته دار المنهاج سنة(1430هـ) وقام عليه كل من: قصي الحلاق وأنور الشيخي.
ثانيًا: أحاديث أصول الأحكام، وتعدادها قرابة الخمس مائة حديث-كما قال الحافظ الفقيه ابن القيم رحمه الله تعالى في: “اعلام الموقعين”(2/257)-، وقد جمعها الحافظ عبدالغني المقدسي(ت/600هـ)رحمه الله تعالى في كتابه: “عمدة الأحكام”، وتعداد أحاديثه (448)حديثا،ويقول الحافظ الفقيه ابن دقيق العيد(ت/702هـ) في مقدمة: “إحكام الأحكام”(49-50-مع حاشية الصنعاني) :”فاخترت حفظ الكتاب المعروف ب”العمدة” للإمام الحافظ عبدالغني رحمه الله تعالى الذي رتبه على أبواب الفقه، وجعله خمسمائة حديث…” ا.هـ.
وللعمدة نسخ، وأفضلها ما حققه أبوقتيبة نظر الفاريابي، ونشرته دار طيبة سنة (1423هـ)
ثالثًا: أحاديث تفاصيل الأحكام، وتعدادها نحو أربعة آلاف حديث، يقول ابن القيم في: “اعلام الموقعين”(2/257) : “أصول الأحكام التي تدور عليها نحو خمسمائة حديث، وفَرْشها وتفاصيلها نحو أربعة آلاف حديث” ا.هـ.
وقد جمعها المجد أبو البركات ابن تيمية(ت/652هـ)رحمه الله تعالى في كتابه: “المنتقى في الأحكام الشرعية من كلام خير البرية”، وتعداد أحاديثه (3926)حديثا -كما في تحقيق طارق عوض الله، وهو تحقيق حسن لنص الكتاب-،قال ابن الجزري رحمه الله تعالى: “المنتقى للمجد ابن تيمية لم يُؤَلَّف مثله”انتهى من: “غاية النهاية”(1/386)
والله الموفق،،،
وكَتَبَ/
(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به
الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها اللهُ