Search
Close this search box.

أهمية علم أصول الفقه

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فإن علم أصول الفقه علم عظيم القدر ، كبير الشأن ، به تُستنبط الأحكام، ويُعلم مراد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام . قال تقي الدين ابن تيمية رحمه الله –كما في “مجموع الفتاوي” (2/497) -: “إن المقصود من أصول الفقه : أن يفقه الدارس مراد الله ورسوله بالكتاب والسنة” انتهى .

 

           ثم إنه لا تحصل الثقةبالفرعي إلا بالدراية به؛لأنه روح الفروع،يقول ابن بدران رحمه الله تعالى في أول “نزهة الخاطر العاطر”(1/ ): “هو قاعدة الأحكام الشرعية ، وأساس الفتاوى الفرعية ، التي بها صلاحُ المكلفين معاشاً ومعاداً…إن المشتغل بفن الفروع ، وإن جدّ كل الجد فيه، وكان عارياً عن ذلك الفن ، لم تحصل الثقة بنقله ، ولم يدرك أسرار مسائله ؛ لأنه روح أجساد الفروع ، ولا يُنكِر ذلك إلا مَن لم يَذُق ثمـاره ، ولم يقتف آثاره . وإلا فأين للفَرْعيِّ أن يَدْري استنباط أحكامٍ لِما تجدّد من الحوادث ، وأنَّى له أن يَفْقَه مسالك الاجتهاد” انتهى

 

  وبمعرفة الأصول يُخرج مِنْ أسْر التقليد،يقول أبوالمظفر السمعاني رحمه الله (قواطع الأدلة) (1/18): “فإن من لم يعرف أصول معاني الفقه لم ينجُ من مواقع التقليد وعُدَّ من جملة العوام “انتهى.

 

   ولذا كان لابد للمتفقهين من دراسة الأصول، يقول ابن بدران رحمه الله في “المدخل ” : “اعلم أنه لا يمكن للطالب أن يصير مُتَفقهاً ما لم تكن له دراية بالأصول ، ولو قرأ الفقه سنين وأعواماً . ومن ادّعى غير ذلك كان كلامه إما جهلاً ، وإما مكابرة “انتهى .

 

وكَتَبَ/

(صالحُ بنُ مُحمَّدٍ الأَسْمَرِيّ)
لَطَفَ اللهُ به

الدِّيارُ الحِجازِيَّةُ ببلادِ الحَرَمَين
حَرَسَها الله

 

تمت بحمد الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *